حقائق عن الأزمة الإقتصادية العالمية الكبرى 1929

حقائق عن الأزمة الإقتصادية  العالمية الكبرى 1929

الأزمة العالمية الكبرى 1929
حقائق عن الأزمة الإقتصادية العالمية الكبرى 1929
عوامل وأسباب ونتائج وحلول

تعبر الأزمة الاقتصادية العالمية من العوامل المؤدية للحرب العالمية الثانية، حيث انعكست هذه الأزمة على جميع الدول المتضاربة وخاصة ألمانيا التي تضررت أكثر بسبب العقوبات التي فرضت عليها من طرف دول الحلفاء في معاهدة فرساي، وقد استغلت مجموعة من الأنظمة هذا الكساد الإقتصادي لصالحها من أجل  زيادة هامش ثروتهم عن باقي الطبقات مما أدى إلى  ارتفاع الفروقات الطبقية بين الأغنياء أو الدكتاتورية والطبقة الفقيرة البروليتارية، في هذه المقالة سنتعرف على مظاهر انطلاق هذه الأزمة ، والعوامل التي أدت لتطور هذا الركود الاقتصادي في العالم ، وما ماذا  انتشارها في باقي دول العالم ، وماهي الحلول التي طبقت لتقليص من حدتها ؟.

مظاهر انطلاق الأزمة الاقتصادية الكبرى :

كما هو معروف فالأزمة الاقتصادية كانت في الولايات المتحدة الأمريكية، وانطلقت بالضبط من بورصة وول  ستريت بمدينة نيويورك يوم الخميس 24 أكتوبر سنة 1929، ومن مظاهرها :
  • انهيار الإقتصاد الأوربي وانتعاش الإقتصاد الأمريكي بعد الحرب العالمية الأولى، فاستغلت أمريكا هذه الوضعية لصالحها مما زادا من اقتصادها أكثر من 60 في المئة .
  • انهيار مفاجئ لقيم الأسهم في البورصة بسب تداول لمبالغ كبيرة وصلت ل 13 مليون سهم في يوم واحد مما سبب ضغوطات كبيرة على البورصة مهدت لتطور الأزمة العالمية و يسمى هذا اليوم بالثلاثاء الأسود . ومع هذا التطور المريع انتقلت هذه الازمة من البورصة إلى البنوك عند امتناع تقديم القروض للمضاربين والتجار والصناعيين  بسبب ضعف السيولة النقدية [ السيولة هي مقدرة الشركة على الحصول على النقود من البنوك ، وتقس هذه الأخيرة على  المقدرة الشركة أو أي قطاع في السداد في الوقت المناسب ، والسيولة تعني أيضا قدرة السوق على تسهيل عملية البيع بسرعة ] . 

بعض العوامل كانت سبب في تطور الأزمة العالمية :

  • من بين العوامل التي زادت من تطور حدة هذه الأزمة هو تعاقب الأزمات الدورية في النظام الرأسمالي منذ القرن 19 م ، بسبب هشاشة النظام الرأسمالي المبني على المبادرة الحرة . فوقعت الأزمة بسبب تضخم الإنتاج وارتفاع المضاربات مما أدى إلى إفلاس المؤسسات في القطاع الصناعي والتجاري ، فارتفعت البطالة وانهارت القدرة الشرائية للفرد .
  • مخلفات الحرب العالمية الأولى في الجانب الإقتصادي 
  • مبالغة لأبناك في ثقتها في فترة الرخاء الاقتصادي من خلال تسهيل عملية منح الأموال لأصحاب التجار والصناع والمستهلكين .

انتشار الأزمة في باقي القطاعات :

في القطاع الصناعي :
  • ارتفاع فائض في الإنتاج الصناعي  في مجموعة من المنتوجات، فائض الإنتاج في قطاع السيارات والمعادن .
  •  افلاس عدد كبير من المؤسسات الصناعية التي تنج عدد كبير من المنتوجات الاستهلاكية  بسبب تراكم الديون عليها من طرف لأبناك.
  • توقف عملية الإنتاج بسبب عوامل التصدير واستيراد
في القطاع الفلاحي :
  • ارتفاع الإحتجاجات الفلاحين بسبب انخفاض أسعار المنتجات الفلاحية كالأسمدة ...، نظرا لمشاكل فائض في الإنتاج 
  • حجز البنوك على أراض الفلاحين وبيعها بسبب نقص حاجتها للسيولة المادية 
  • فائض في الإنتاج الفلاحي
القطاع التجاري:
  • انكماش وتدهور الأسواق التجارية بسبب ضعف عملية الشراء
  • افلاس الكثير من المؤسسات التجارية بسبب تراكم ديونها المتراكمة في لأبناك
في الجانب الإجتماعي:
  • ارتفاع الفقر وانتشار البطالة بسبب انخفاض الشركات 
  • انخفاض الأجور لدى العمال والموظفين
  • ارتفاع مؤشر الهجرة من البوادي إلى المدون 
  • انخفاض القدرة الشرائية للفرد
  • ارتفاع الهشاشة والطبقية
  • ارتفاع التشرد في بعض الدول الأروبية 

عوامل اندلاعها في هذه القطاعات :

  • وجود رابط بين الشركات مع البنوك الرأسمالية التي تقدم القروض للمؤسسات والشركات .
  • رفض البنوك تقديم القرض للشركات والصناعيين والفلاحين والعمال والموظفين لعجزهم عن تسديد القروض التي منحتها له البنوك في البداية.
  • تطور سيولة بورصة وول سريت

انتقال الأزمة مجاليا :

انتقلت الأزمة الإقتصادية من الولايات المتحدة الأمريكية بثلاثة مراحل :
  • المرحلة الأولى  1929/1930 : انتقلت إلى ألمانيا والدول المجاورة لها ودول أمريكا اللاثنية 
  • المرحلة الثانية 1931 : وصول الأزمة إلى فرنسا وإيطاليا وأستراليا والمستعمرات الدول الأروبية
  • المرحلة الثالثة 1932 : أثرت على اسبانيا واليونان والمغرب والجزائر لأنها كانت من مستعمرات فرنسا 

حلول معالجة الأزمة العالمية :

  • تخفيض قيمة العملة من أجل رفع الصادرات 
  • رفع من الأسعار
  • تخفيض ساعات العمل 
  • الإعتماد على سياسة الإكتفاء الذاتي
  • استغلال الدول المستعمرة لمستعمراتها وأخد كل ما تمتلكها تلك الدول من ثروات
  • انشاء خطة جديدة تحت قيادة الرئيس روزفلت وجاء فيها [ تنظيم الابناك ودعم الفلاحين والمؤسسات والشركات المتدهورة،تحسين الأجور...]
كانت هذه الحرب كارثة على الدول المحاربة مما مهدى من تطور ظهور الحرب العالمية الثانية التي كانت الأزمة الإقتصادية من أهم الأسباب المباشرة في اندلاعها.

إرسال تعليق

0 تعليقات