يأجوج ومأجوج حقائق مرعبة


يأجوج ومأجوج حقائق مرعبة 

يأجوج ومأجوج من القصص التي ترعب كل شخص تبادرا إلى ذهنه ،حيث ثم ذكرهم في القرآن الكريم في مواضيع كثيرة، اشتهرت قصتهم مع ذي القرنين وما قام به من أجل قوم اشتكوا له عن فسادهم وعنفهم وقتلهم للناس، من هنا نطرح هذه الأسئلة لتوضيح مجموعة من الأمور حولهم : يأجوج ومأجوج.
من هم؟  وأين مكانهم ؟ وما هي أوصافهم ؟ومن أين أتى نسلهم ؟
وهل هم هم من أبناء أدام عليه السلام؟
وهل هم يأكلون لحوم البشر؟
تساؤلات كثيرة تحير عقول الكثير من الناس  من أجل استكشاف هذا العالم المظلم و الغامض الذي أصبح شغل كل شخص .هذا ما سنراه في هذه المقالة من خلال ما أتى ذكره في القران الكريم والسنة النبوية الشريفة.
يأجوج ومأجوج حقائق مرعبة
يأجوج ومأجوج حقائق مرعبة 

  من هم يأجوج ومأجوج  ؟

ورد ذكر "يأجوج" و"مأجوج" أيضا في موضع آخر من القرآن  يبين كثرتهم وسرعة خروجهم وذلك في قوله تعالى: { حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون}(الأنبياء:96).   
 يأجوج ومأجوج هم قوم من نسل يافث بن نوح  حيث كانوا قوم أشد عنف من باقي الاجناس البشرية ، حتى جعلهم الخالق سبحانه وتعالى علامة من علامات الساعة الكبرى. 
جاء في الحديث الذي يرويه أبو هريرة ،رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(ولد لنوح ،سام وحام ويافث،فولد لسام العرب وفارس والروم والخير فيهم ، وولد ليافث يأجوج ومأجوج والترك والسقالبة ولا خير فيهم ، وولد لحام القبط والبربر والسودان ..) .

مكان السد :

هناك راويات تقول أن مكانهم في الصين ، وأخرى تقول أنه في مكان ما من منطقة جورجيا في جبال القوقاز،أو قد يكون في أعماق البحار، فالله وحده العالم بمكانهم وهو قدر على كل شيء. 
  ورد ذكر ياجوج وماجوج في القران الكريم في سورة الكهف حيت قال تعالى.
 (حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولاً * قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا .قال ما مكنني فيه ربي خيرا فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما،ءاتوني زبر الحديد إذا ساوى بين الصدفين قال آنفخوا حتى جعله ،نارا قال ءاتوني أفرغ عليه قطرا. فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا') .

فساد يأجوج ومأجوج :

قال تعالى (قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج وما أجوج مفسدون في الأرض ) .إن يأجوج وما أجوج قبيلتان من بني آدم في خلقهم تشويه ،منهم مفرط في الطول ومنهم مفرط في القصر-قوم مفسدون بالقتل والسلب والنهب وسائر وجوه الشر والعنف الذي لا يتقبله العقل  البشري  قال المفسرون : كانوا من أكلة لحوم البشر يأكلون البشر كأنهم فرائس متوحشة ، يخرجون في الربيع فلا يتركون أخضر إلا أكلوه ، ولا يابس الا احتملوه (فهل نجعل لك خرجا ) أي نعطيك بعض من أموالنا يا ذا القرنين كضريبة وخراج على أن تجعل سدا يحمينا من يأجوج ومأجوج.
وبهذا السد المنيع أغلق ذو القرنين الطريق على يأجوج ومأجوج ،وهذا السد نعمة من الله ورحمة على عباده ،فإذا جاء وعد الله بخروج يأجوج ومأجوج ذلك قرب قيام الساعة.

أصل تسمية يأجوج ومأجوج :

سمي قوم يأجوج ومأجوج بذلك : من الأجيج ، أي أجيج النار ، وقيل لكثرتهم وشدتهم ، وقيل من الأجاج وهو الماء شديد الملوحة كما أتى ذكره في بعض كتب التفسير.

 أوصافهم الشكلية :

هم قوم كثر غلاظ من نسل يا فث بن نوح وكان له مشرق الأرض أي الشمال والشرق والغرب من قارة أسيا فأنجب يافث الأولاد وعمرو تلك المناطق من الأرض ، امتازوا بكبر العدد  ونشرهم  الفساد فيمن حولهم ، بلغت قسوتهم وفسادهم حتى قيلا عنهم أنهم ليسوا  من البشر  لكن مع الأسف الشديد هم من البشر من نسل أدم عليه السلام ، جعلهم الله علامة من علامات الساعة الكبرى لحكمة منه .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(إنكم تقولون لا عدوا، وإنكم لا تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج: عراض الوجوه، صغار العيون ، صهب الشغاف،ومن كل حدب ينسلون ،كأن وجوههم المجان المطرقة).
قوله " صهب الشغاف " يعني لون شعرها أسود فيه حمرة، و" كأن وجوههم المجان المطرقة " وجوههم بالترس لبسطها وتدويرها وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها، و" من كل حدب ينسلون " أي من كل مكان مرتفع يخرجون  وينتشرون في الأرض. 
قوم يأجوج ومأجوج محبسون في سد ، فتنة من عند الله واختبار من الله سبحانه وتعالى ، جاء في بعض الأحاديث أن قوم يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم في ذك السد ، فيقول أحدهم لنذهب وننام ونكمل غدا ، ولو اكملوا غدا لنهار السد بأكمله لكنهم لا يقولون إن شاء الله ،فلهذا إذ استيقظوا غذا وجدوا السد عاد كما كان ، فإذا أذن الله أن ينهار السد ، يقولون نكمل غدا إن شاء الله . 

إرسال تعليق

0 تعليقات