الصلاة غذاء الروح وراحة لنفس البشرية

الصلاة غذاء الروح

الصلاة غذاء الروح وراحة لنفس البشرية
الصلاة غذاء الروح وراحة لنفس البشرية


1: مفهوم الصلاة :

الصلاة في اللغة تعني الدعاء ، واصطلاحا تعني افعال  وأقوال يقوم بها العبد تقرب الى الله سبحانه وتعالى ، وهي الركن الثاني من أركان  الإسلام  بعد الشهادتان ، وهي فرض ملزم على كل مسلم القيام يها وتطبيقها وهي جزء مهم من حياة المسلم ، كما معروف فالصلاة ليست هي فقط مجرد حركات رياضية يقوم بها الشخص يوميا فقط  بل هي غذاء للروح والجسد والنفس ، و هي خليط مجتمع في فرض واحد الصلاة كباقي اركان الإسلام لديها نظامها وقواعدها  أو بالاحرى ضوابطها التي ذكرت في القرآن الكريم وفصلها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في سنته النبوية الشريفة  .
عن عمر رضي الله عنه قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم  اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخديه وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام م، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم  :( الإسلام أن تشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا ) . قال : صدقت . فعجبا له يسأله ويصدقه ، قال فأخبرني عن الإيمان  ، قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره ).قال صدقت ، قال : فأخبرني عن الإحسان قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكون تراه فإنه يراك ).
الإحسان بذلك : هو من تفسير الشيء بسببه توسعا ،لأن من عمل عملا ، وعلم أن عليه في عمله رقيبا لا يدع شيئا من وجوه الإجادة إلا ويأتي به ،وهو مع ذلك من جوامع كلمة صلى الله عليه وسلم لأنه شمل مقام المشاهد ومقام المراقبة .
 ويتضح لك ذلك بأن للعبد في عبدانه ثلاثة مقامات :
  • الأول : أن يفعلها على الوجه الذي يسقط معه الطلب ، بأن تكون مستوفية للشرائط والأركان .
  • الثاني : أن يفعلها كذلك وكأنه يرى الله تعالى، وهذا مقامه صلى الله عليه وسلم كما قال : (وجعلت قرة عيني في الصلاة ).
  • الثالث : أن يفعلها كذلك ، وقد غلب عليه فيها أن الله تعالى يشاهده ، وهذا مقام المراقبة .

2: أوقات الصلاة وعددها :

عدد الصلوات التي يقوم بها المصلي هي خمسة صلوات بإختلاف وقتها فهناك صلاة الفجر وصلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء .
في كل الصلوات التي ثم ذكرها تقرأ سورة الفاتحة في جميع الركعات ، وهنا يظهر عظمة سورة الفاتحة ، مع سور أخرى بعد الفاتحة في الركعتان الأولى والثانية ، أما الركعتان الثالثة والرابعة فتقرأ الفاتحة فقط .
  • صلاة الفجر :  عدد ركعاتها كالتالي، ركعتان سنة وركعتان  فرض ، وتبتدئ هذه الصلاة عند بداية الفجر وتنتهي عند بزوغ الشمس .
  • صلاة الظهر : عدد ركعاتها أربعة ، إضافة الى ركعتان في البداية وركعتان في النهاية وهما سنة ، وقتها  وتبدأ عند نزول الشمس الى منتصف السماء ويسمى ذك الوقت وقت الظهيرة .
  • صلاة العصر :عدد ركعاتها كالتالي ، ركعتان سنة وركعتان  فرض ، وتبدأ عند نهاية الظهر وغروب الشمس .
  • صلاة المغرب: وتبدأ عند مغيب الشمس ، عدد ركعاتها ثلاثة فرض  إضافة الى ركعتان سنة  .
  • صلاة العشاء : وتبدأ عند نزول الشفق الأحمر الى نزول الليل  ، عدد ركعاتها أربعة فرض .

3: الصلاة غداء الروح :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أرحنا بها يا بلال ) .
ففي الصلاة راحة للبال وحضور للسكينة واطمئنان القلب والروح ، الصلاة وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته من بعده،بها يتغير الفرد ويتقرب الى الله سبحانه وتعالى فهيا الحبل الوريد بين الخالق،روح الصلاة الخشوع هنا على المسلم أن يعرف أن أهم نقطة في الصلاة هي الخشوع فيها تقربا الى الخالق ومنجاته،بستحضار قلب خاشع مفتقر بين يدي ربه .
كيف تكون الصلاة راحة لقلوبنا ونفوسنا ؟
تكون الصلاة راحة لقلوبنا ونفوسنا بتحقيق  أربعة مراتب :

  • أولى : المحافظة عليها جماعة في بيوت الله .
  • الثانية:إحسان الصلاة واتمام أركانها وواجباتها.
  • الثالثة : المبادرة والتكبير إليها .
  • الخشوع فيها وعدم التفكير في ملاهي الحياة
  •  التدبر في قرأت القرآن الكريم.

إرسال تعليق

0 تعليقات