المسيح الدجال في أشهر الأحاديث النبوية

المسيح الدجال في أشهر الأحاديث النبوية

المسيح الدجال
المسيح الدجال في أشهر الأحاديث النبوية

المسيح الدجال
هو لقب لرجل يعد ظهوره من أشراط الساعة الكبرى، والمقصود بالدجال الكذاب الذي يخدع الناس ويدعي الربوبية . إليكم أشهر الأحاديث النبوية التي تتحدث عن قصة المسيح الدجال وصفاته .

أشهر الأحاديث النبوية

عن عبد الله بن عمر : قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بين ظهراني الناس المسيح الدجال فقال : [ إن الله ليس بأعور ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه طافية].
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ أراني الليلة في المنام عند الكعبة فإذا رجل آدم كأحسن ما ترى من آدم الرجال تضرب لمته بين منكبيه رجل الشعر يقطر راسه ماء، واضعا يده على منكبي رجلين وهو يطوف البيت، فقلت : من هذا ؟ فقالوا : هو المسيح ابن مريم، ورأيت وراءه رجلا جعدا قططا أعور العين اليمنى كأشبه من رأيت من الناس بابن قطن يديه على منكبى رجلين يطوف بالبيت، فقلت : من هذا ؟ قالوا هو المسيح الدجال] .
وعن حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر معه جنة ونار ، فناره جنة وجنته نار].
وعنه قال : قال رسول الله عليه وسلم : [ لأنا أعلم بما مع الدجال منه. معه نهران يجريان أحدهما رأى العين ماء أبيض والأخر رأى العين نار تأجج، فإما أدركن أحدا فليأت النهر الذي يراه نارا وليغمض وليطأطئ رأسه فيشرب فإنه ماء بارد وأن الدجال ممسوخ العين عليها ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه: كافر، يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب].
وذكر عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم : [ يتبع الدجال من أمتي سبعون ألفًا عليهم السيجان ] وقيل ما هو السيجان قالوا: السيجان جمع الساج وهو طيلسان أخضر .
أخرج الطبرني ، عن قتادة عن شهر بن حوشب ، عن أسماء بنت يزيد أن النبي ذكر عنده الدجال فقال: إن قبل خروجه ثلاثة أعوام تمسك السماء في العام الأول ثلث قطرها والأرض تلث نباتها، والعام الثاني تمسك السماء ثلتي قطرها والأرض ثلثي نباتها، والعام الثالث تمسك السماء قطرها والأرض نباتها، حتى لا يبقى ذات ضرس ولا ذات ظلف إلا مات]
وأخرجه ابن ماجة من حديث أبي أمامة، وفي بعض الرويات بعد قوله [ وفي السنة الثالثة يمسك الله المطر وجميع النبات فما ينزل من السماء قطرة ولا تنبت الأرض خضرة ولا نباتا، حتى تكون الأرض كالنحاس والسماء كالزجاج، فيبقى الناس يموتون جوعا وجهدا، تكثر الفتن والهرج، ويقتل الناس بعضهم بعضا ويخرج الناس بأنفسهم، ويستولي البلاء على أهل الأرض، فعند ذلك يخرج الملعون الدجال من ناحية أصبهان من قرية يقال اليهودية وهو راكب حمارا أبتر يشبه البغل ما بين أذنى حماره أربعون ذراعا، ومن نعت الدجال: أنه عظيم الخلقة طويل القامة جسيم أجعد ققط أعور العين اليمنى كأنها لم تخلق ، وعينه الأخرى ممزوجة بالدم، وبين عينيه مكتوب: كافر يقرؤه كل مؤمن بالله، فإذا خرج يصيح ثلاث صيحات ليسمع أهل المشرق والمغرب].
وذكر أبو داود الطيالسى عن سفينة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: [ إنه لم يكن نبي إلا وقد أنذر أمته الدجال، ألا وإنه أعور العين بالشمال وباليمين ظفرة غليظة، بين عينيه كافر، يعني مكتوب كافر. ويخرج معه واديان أحدهما جنة والآخر نار، فناره جنة وجنته نار ، فيقول الدجال للناس: ألست بربكم أحيى وأميت، ومعه ملكان يشبهان نبيين من الأنبياء إني لأعرف اسمهما واسم آبائهما، لو شئت أن أسميهما أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله، فيقول : ألست بربكم أحيى وأميت؟ فيقول أحدهما : كذبت فلا يسمعه من الناس أحد إلا صاحبه ، ويقول الآخر صدق، وذلك فتنة، ثم يسير حتى يأتي المدينة فيقول : هذه قرية ذاك الرجل، فلا يؤذن له أن يدخلها ، ثم يسير حتى يأتي الشام فيهلكه الله عند عقبة أفيق].
وأخرج أبو داود في سننه، عن عبادة بن الصامت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : [ إني كنت حدثتكم عن المسيح الدجال  حتى خشيت أن لا تعلقوا أن المسيح الدجال قصير أفحج جعد أعور مطموس العين ليست بناتئه ولا حجراء فإن التبس عليكم ، فاعلموا أن ربكم عز وجل ليس بأعور ].
وفي حديث  سمرة بن جندب أن نبي الله كان يقول : إن الدجال خارج وهو أعور العين الشمال عليها ظفرة غليظة، وأنه يبرئ الأكمة والأبرص ويحيى الموتى، ويقول للناس : أنا ربكم . فمن قال : أنت ربي فقد فتن ، ومن قال : ربي الله عزوجل حتى يموت على ذلك، فقد عصم من فتنته ولا فتنة عليه ولا عذاب فيلبث في الأرض ما شاء الله، ثم يجئ عيسى عليه السلام من قبل المغرب مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملته فيقتل الدجال ، ثم إنما هو قيام الساعة]

اختلاف العلماء أي جهة أعور بها المسيح الدجال

كما رأينا سابقا هناك أحاديث تقول أن المسيح الدجال أعور العين اليسرى، وأخرى أتى فيها أنه أعور العين اليمنى. وهو من الإختلافات التي أشكل الجمع بينهما  على الكثير من علماء الفقه والشريعة . حتى جاء  القاضي عياض وجمع بينهما فقال: الجمع بين الروايتين عندي صحيح ، وهو أن كل واحدة منهما عوراء من وجه ما إذ العور حقيقة في كل شيء العيب، والكلمة العوراء هي المعيبة ، فالواحدة عوراء بالحقيقة ، وهي التي وصفت في الحديث بأنها ليست بحجراء ولا ناتئة وممسوخة ومطموسة وطافية على رواية الهمز، والأخرى عوراء لعيبها الملازم لها لكونها جاحظة، أو كأنها كوكب دري أو كأنها عنبة طافية بغير همز، وكل واحدة منهما يصح  فيها الوصف بالعور بحقيقة العرف والاستعمال ، أو بمعنى العور الأصلي.
المراجع
صحيح البخاري 
صحيح مسلم في كتاب الإيمان 
المعجم الكبير للطبراني
سنن ابن ماجة
مجمع الزوائد للهيتمي
سنن أبي داود
كتاب المسيح الدجال لمحمد عبد القادر أحمد عطا دار الفجر للتراث - القاهرة مصر.

إرسال تعليق

0 تعليقات