ذو القرنين قصته مع يأجوج ومأجوج

من هو ذو القرنين في القرأن الكريم  ؟
 ماهي قصة ذو القرنين والإسكندر في الأسطورة العربية ؟
ماهي قصته مع قوم  يأجوج ومأجوج ؟
أين يوجد مكان السد وكيف بني السد؟

1-  ذي القرنين :

ذو القرنين
ذو القرنين قصته مع يأجوج ومأجوج

ذو القرنين هو شخص ورد في القرأن الكريم وقد اختلف في تسميته قال بعض المفسرون : سمي بهذا الإسم لأنه جاب أقصى الأرض شرقا وغربا ، وهناك من قال أنه هو كورش الأكبر وهناك بعض الرويات تقول أن ذو القرنين هو الإسكندر المقدوني، وهناك من قال انه أحد ملوك حمير وهناك من قال أخناتون الفرعون المصري، كان ذو القرنين ملك صالح عدل أمان بربوبية الله.
وهو ملك مكن الله تعالى له بالتقوى والعدل أن يبسط سلطانه على المعمورة ، وأن يملك مشارق الأرض ومغاربها وما كان من أمره في بناء السد العظيم .( ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا ،إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيءسببا ، فأتبع سببا)، قال المفسرون : ذو القرنين هو الاسكندر اليوناني ،ملك المشرق والمغرب فسمي ذا القرنين ، وكان ملكا مؤمنا مكن الله له في الأرض فعدل في حكمه وأصلح ، وكان في الفترة بين عيسى ومحمد صلوات الله عليهما روي أن الذين ملكوا الأرض أربعة : مؤمنان وكافران ، أما المؤمنان فسليمان وذو القرنين ، وأما الكافران فنمرود وبختنصر . (حتى إذا بلغ مغرب الشمس ، وجدها تغرب في عين حمئة) ولما وصل الملك الصالح ذو القرنين الى المغرب ، وجد الشمس تغرب في ماء وطين -حسب ما شاهد لا حسب الحقيقة -فإن الشمس أعظم من أن تدخل في عين من عيون الأرض قال الرازي : إن ذا القرنين لما بلغ أقص المغرب ولم يبق بعده شيء من العمارات وجد الشمس كأنها تغرب في عين وهدة مظلمة وإن لم تكن كذلك في الحقيقة كما أن راكب البحر يرى الشمس كأنها تغيب في البحر إذا لم يرى الشط وهي تغيب في الحقيقة تغيب وراء البحر.
مضى ذو القرنين يفتح المدائن ويجمع الكنوز ويقتل الرجال إلا من أمن حتى أتى مطلع الشمس فأصاب قوم في أسراب عراة ليس لهم طعام الا ما أنضجته الشمس إذا طلعت ،(ثم أتبع سببا ) أي سلك طريقا ثالثا بين المشرق والمغرب جهة الشمال حيث جبال الشاهقة ، ووصل الى منطقة بين حاجزين عظمين بمنقطع أرض بلاد الترك مما يلي أرمينية وأذربيجان .(حتى إذا بلغ بين السدين) قال الطبري: والسد : الحاجز بين الشيئين وهما هنا جبلان سد ما بينهما . فلما وصل ذو القرنين الى ذك المكان وجد من وراء السدين قوما متخلفين لا يكادون يعرفون لسانا غير لسانهم إلا بمشقة وعسر ، وقول ذلك : إنما كانوا لا يفقهون القول لغرابة لغتهم ، وبطء فهمهم وبعدهم عن مخالطة غيرهم ، وما فهم كلامهم إلابواسطة ترجمان (قالوا يا ذا القرنين -إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض )

2- ذو القرنين والإسكندر في الأسطورة العربية :

قال عنهما المسعودي ملخصا للخلاف الأسطوري في صددهما :ونسب قوم الاسكندر إلى أنه الإسكندر بن فلبس بن مصريم بن هرمس بن هردوش من منظور بن رومي بن نويط بن نوفيل بن الرومي بن لبط بن يونان بن يافث بن نوح .ونسبه قوم الى أنه من ولد العيص بن إسحاق بن إبراهيم .وقد تنازع الناس فيه ، فمنهم من رأى أنه ذو القرنين ، ومنهم من رأى غيره ، وقد تنازعوا في ذي القرنين ، فمنهم من رأى أنه إنما سمي بهذا الاسم ذا القرنين ، لبلوغه أطراف الأرض ، وهذا قول يعزى الى عمر بن الخطاب .
ومهما تعددت الخلافات والرويات الأسطورية ،فإنها تنتهي على العموم بالربط ما بين ذي القرنين القرأني وبين العرب ، أو بينه وبين اليونان .قال أبو الفداء الملك المؤيد: إن الإسكندر المذكور لم يكن منه ذالك ،بل ذو القرنين الذي ذكره الله في القرآن .هو ملك قديم كان على زمن ابراهيم الخليل ... وذو القرنين من ألقاب العرب ملوك اليمن ... ومما نقله بعض المفسرون عن ذي القرنين الذي ذكره الله تعالى في القرآن الكريم قال : هو من حمير .
قال البيروني: وقيل إن ذا القرنين هو أبو كرب ، شمر بن يرعش بن افريقش الحميري . وسمي بذلك لدؤابتين كانتا تنوسان على عاتقيه ، وأنه بلغ مشارق الأرض ومغاربها ...  .

3- قصته مع قوم ياجوج ومأجوج .

قال القوم لذي القرنين : إن يأجوج ومأجوج -قبيلتان من بني آدم عليه السلام في خلقهم تشويه ،منهم مفرط في الطول ومنهم مفرط في القصر ، قوم مفسدون في الأرض باقتل والسلب والنهب وسأئر وجوه الشر ، كانوا يأكلون لحم البشر ، فقرح أهل تلك البلدة اعطاء بعض المال لذي القرنين مقابل حمايته لهم من يأجوج ومأجوج (فهل نجعل لك خرجا) (قال ما مكنني فيه ربي خير فأعينوني بقوة بينكم وبينهم ردما ، ءاتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال حتى إذا جعله نارا قال ءاتوني أفرغ عليه قطرا).
وهذه شهامة منه حيث رفض قبول المال وتطوع ببناء السد واكتفى بعون الرجال  (آتوني زبر الحديد) أي أعطوني قطع الحديد واجعلوها لي في ذلك المكان حتى اذا ساوى البناء بين الجبلين (قال انفخوا حتى جعله نارا ) أي جعل ذلك الحديد المتلااكم كالنار بشدة الاحماء (قال آتوني أفرغ عليه قطرا) أي أعطوني أصب عليه النحاس المذاب قال الرازي : لما أتوه بقطع الحديد وضع بعضها على بعض حتى صارت بحيث تسد ما بين الجبلين الى أعلاهما ثم وضع المنافخ عليها حتى إذا صارت كالنار صب النحاس المذاب على الحديد المحمي فالتصق بعضه ببعض وصار جبلا صلدا .
(وما استطاعوا له نقبا ) وبهذا السد المنيع أغلق ذو القرنين الطريق على يأجوج ومأجوج (قال هذا رحمة من ربي ) ، هذا السد نعمة من الله على عباده (فإذا جاء وعد ربي، جعله دكاء وكان وعد ربي حقا) فإذا جاء وعد الله بخلاوج يأجوج ومأجوج ذل ذلك على قرب قيام الساعة ، ونهيار السد (وكان وعد ربي حقا) .
4- مكان السد :
لما سلك ذو القرنين بين المشرق والمغرب من جهة الشمال حيث الحبال الشاهقة . وصل الى منطقة بلاد الترك مما يلي أرمينية وأذربيجان قال الطبري : والسد الحاجز بين الشيئين وهما هنا جبلان سد ما بينهما . وهناك بعض الرويات التي تقول أن مكان السد الذي بناه ذي القرنين في الصين ، وأخرى تقول في جبال القوقاز والله أعلم بمكانهم .

إرسال تعليق

0 تعليقات