الخوف وعلاجه نهائيا

مفهوم الخوف :

 الخوف هو شعور طبيعي يوجد  لدى جميع الناس، هو فطري خلقه الله معنا لحكمة منه ، الخوف الطبيعي دروري من أجل استمرار تطور الحياة  قال تعالى ( ولنبلونكم بشيء من الخوف) .

الخوف في المعجم العربي : هو انفعال في النفس لتوقع شيء مكروه وهو استجابة داخلية لدى الإنسان، نقول خاف : خوفا وخيفا ومخافة وخيفة: أي فزع وارتعب -قلق - خشي .... .

والخوف هو حالة مرضية  يشعر بها المريض عند تعرضه  لموقف ما، وهو شعور يمتاز بالواقعية والخيال يعيق الخوف الشخص من التقدم في الحياة الشخصية والعملية وفي علاقاته الإجتماعية داخل المجتمع في تواجده مع الناس، وللخوف درجات، قد يكون الخوف محفز للشخص مما يجعله يشتغل على نفسه لكي يطرها أكثر، وقد يكون الخوف مرضياً وهنا يتطلب العلاج .يحدث من الناحية العلمية نتيجة نشاط منطقة في الدماغ هي اللوزة الدماغية، مما يؤدي إلى إفراز الهرمون المحفز للغدة الكظرية من قبل الغدة النخامية ، مما يؤدي إلى  إفراز هرمون الأدرنالين والنورادرينالين اللذان يعملان على تحديد استجابة الجسم إما بالمواجهة أو الهروب  . 

               ' لا يوجد شيء سواك يجعلك متخوفا  أو محبا ، لأنه 
                 لا يوج شيء  يتعداك ' ماريان ويليا مسون

الخوف وعلاجه نهائيا 

أسباب الخوف : 

أسباب الخوف متعددة  قد ينشأ الخوف لتعرض لحادثة ما أو صدمة ما في الماضي كالخوف من ركوب الطائرة أو الخوف من ركوب المصعد أو الخوف من ركوب سيارة  أو قطار، وقد يكون الخوف من الحيونات كالخوف من الحشرات والفئران والأفاعي ، والخوف من المرتفعات أوالخوف من المستقبل أو من الماضي ، والخوف من الموت أو الفشل .

ويمكن أن يخاف الشخص عند مشاهدته  افلام رعب يكثر فيها القتل والعنف والتخويف ، وقد ينتج الخوف بسبب تعرض لمواقف مؤدية جسديا ونفسيا .

أعراض الخوف المرضي :

• زيادة إفراز هرمون الأدرنالين 
• زيادة سرعة نبضات القلب 
• ضيق في الصدر وسرعة التنفس
• زيادة التعرق في الجسم والجبين 
• جفاف في الفم وشعور بالعطش الشديد 
• عدم القدرة على الكلام 
• فقدان الشهية  
• الشعوربالتعب  ولإرهاق 
• الرعشة وخاصة في أطراف الأرجل واليدين 
• ألم في الصدر 
• الشعور بالتوتر والقلق  الحاد  

                                   ' كم هو سعيد من يستطيع البحث عن مسببات 
                  الأشياء'         فرجيل 

أنواع الخوف :

1.  الخوف من الناس :  ويقصد به أن الشخص المريض بهذا الخوف يتجنب الإختلاط مع الناس داخل المجتمع، ويرفض تكوين علاقات إجتماعية أوصدقات مع الأخرين  فهو يشعر دائما أن الناس سوف يقومون بأديته، وغالبا السلوك الذي يتوجه له هذا الشخص هو الإنعزال عن الناس والمجتمع بصفة عامة .
2.  الخوف من الموت : المصاب بهذا النوع من المرض لا يرى الجانب المضيء في الحياة بل يكتفي بالنظرات السوداوية ، فهو دائم التفكير في الموت ، ودئما يعتقد أن أجله إقترب أو أنه سيصاب بمرض قاتل  أو أنه سيموت بسب حادث ما .
3. الخوف من الأماكن المغلقة : كالخوف من فكرة الإحتجاز في غرفة مظلمة أو مصعد أو طائرة .... .
4. الخوف من الحيونات :  وهذا الخوف شائع بين الناس كالخوف  من الحشرات والأفاعي ، والغريب  هو الخوف من حيونات أليفة كالقطط والكلاب وارانب .
5. الخوف من الأماكن المرتفعة : ويشعر المصاب بهذا الخوف من الأماكن المرتفعة بالذعرمن الوقوف على جسر عالي أو سلم مرتفع ، ويشعر برعشة ، ودور وتعرق  وصعوبة في التنفس .
6. الخوف من الجن والظلام : دائما الشخص الذي يشعر بهذا الخوف يعتقد أنه مراقب من جن ما ، أو أن الجن سوف يؤده  ، ويتعلق هذا الخوف في الغالب بوجود ظلام في غرفة منفردة ، حيث تبدأ الهلوسات الفكرية في القدوم وأفكار سلبية في الإنتشار  من هذا المخلوق الغيب الذي لا يرى بالعين المجرد لرحمة من عند الله سبحانه وتعالى .
7. الخوف من البحر : ويتجلى هذا الخوف في فكرة الشخص في الغرق أوفي تعرضه لحيوان ماء وهو في البحر .
8. إضافة إلى مخاوف أقل انتشارا : كالخوف من الوظيفة ، الخوف من مدير العمل ،الخوف من الفشل ، الخوف من الإمتحانات ، الخوف من البرق والرعد ، الخوف من النار .

علاج الخوف :

   " أنت اليوم حيث ما أوصلتك أفكارك ، وستكون غدا حيث تأخذك  أفكارك "    جيمس آلان 
خطوات علاج الخوف :
في علم النفس هناك الكثير من الطرق في علم النفس تستخدم لمعالجة المريض ومساعدته للتخلص من الخوف الشديد :

• علاج المواقف والمعتقدات الخاطئة ، هذا الأسلوب يقوم على مخاطبة المنطق لدى المريض ، وتصحيح الإعتقاد الخطأ فيما يتعلق بالمرض الذي يشعربه .
• العلاج بالمواجهة : وهو من أهم  العوامل التي تساعد المريض في التغلب على خوف ، وذلك عن طريق مواجهة المخاوف التي يخاف منها ، عن طريق التعرض المستمر ، وهو على قسمين تعرض بالتخيل ويكون في البداية، وتعرض في الواقع ويكون داخل المجتمع أو في حالة وجود في مكان أو موقف يشعر به المريض بالخوف .
• العلاج الأخير : ويكون فيه المرض قد تطور كثيرا وهنا لا بدى من زيارة طبيب في علم النفس ، لأنه قد يكون الخوف نقص في مادة ما في الجسم هي المسؤولة عن انشار هذا المرض.