نزول الوحي على رسول الله

نزول الوحي على رسول الله 

نزول الوحي على الرسول

نزول الوحي :

نزل الوحي على رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام  في سن الأربعين ، نزل عليه جبريل بالوحي في يوم الإثنين سبع عشر من رمضان ، عن عاآشة رضي الله عنها تقول في موضوع نزول الوحي على رسول الله : أول مابدىء به رسول الله عليه الصلاة والسلام الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء يتعبد فيه في الليل قبل أن يرجع إلى أهله ، حتى جاءهالحق وهو في غار حراء ، فجاء الملك  فقال له : اقرأ ، فقال : ما أنا بقارىء ، قال : فأخدني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارىء ، فأخدني فغطني الثانية حثى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني ، فقال : اقرأ فقلت : ما أنا بقارىء ، فأخدني فغطني الثالثة ، ثم أرسلني فقال : (اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ،الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لا يعلم ) . 
فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، فقال زملوني ، زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة ما وقع له في غار حراء ، بقد خشيت على نفسي ، فقالت خديجة : كلا والله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لاتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، فانطلقت خديجة به حتى اتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزي ، وكان ابن عم خديجة ، وكان امرءا تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبراني ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ، وكان شيخ كبير قد فقد بصره حتى عمي ، فقالت خديجة : يا ابن العم ، اسمع من ابن اخيك ، فقال له ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره الرسول صلى الله عليه وسلم عن ما وقع له ، فقال له ورقة : هذا الناموس - صاحب الوحي هو جبريل الذي نزل على موسى .
كان أول شخص آمن به ودخل في الإسلام زوجته  خديجة رضي الله عنها ، ثم ابن عمه علي رضي الله عنه وهو ابن عشر سنين ، ثم زيد بن حارثة ، ثم ابو بكر الصديق رضي الله عنه ، وكان أول من أسلم من العبيد بلال بن الرباح الحبشي ، كان يمتلك صوت رائع عندما يقوم للأذان  للصلاة .
يروي الإمام البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله الإنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم : بينما أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء ، فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بغار حراء جاس على كرسي بين السماء والأرض ، فرعبت فرجعت فقلت : زملوني ، فأنزل الله تعالى ( يأيها المدثر، قم فأندير)  إلى قوله ( والرجز فأهجر) فحمي الوحي وتتابع .
بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام من وثق بعقله ثلاثة سنوات كاملة ، حتى أسلم عدد من الرجال والنساء ، فكان عليه الصلاة والسلام يجتمع في دار الأرقام ومعه ثلاثون من الرجال وتسعة وأربعون من النساء .
بعد تزايد عدد الداخلين على الإسلام  أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يبلغ الدعوة جهراً ، وذلك في قوله تعالى ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) .
كان الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الفترة يجتمع بالمؤمنين سرا في دار الأرقم بن أبي الأرقم الذي دخل في الإسلام في ، وكان الرسول يتلو عليهم ما ينزل عليه من آيات القرأن الكريم ويعلمهم من أحكام الدين الإسلامي وشرائعه .

إرسال تعليق

0 تعليقات