أخلاق الرسول

أخلاق الرسول 


أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم

ماالمقصود بحسن الخلق؟                                                  

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(البر حسن الخلق) رواه مسلم .
حسن الخلق أي حسن الخلق مع الله ، وحس الخلق مع عباد الله ،فأما حسن الخلق مع الله فيتجلى في حسن عبادته وذلك بالقيام بما أمرنا الخالق سبحانه القيام به من عبادات - كالصلاة - الصيام - الزكاة . 
وأما حسن الخلق مع الناس فنقول :طلاقة الوجه ، كف الأذى والصبر على  الأذى ، ومعاملة الناس بأحسن طريقة في الحوار والتواصل وفي تقديم المساعدة  دون إنتظار المقابل.

أخلاق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم :

تعدد أخلاق النبي محمد عليه الصلاة والسلام ، ولا يمكن حصرها في مقالة وحدة ، لكن في هذه المقالة سنذكر أهم الصفات الحميدة التي كان يتصف بها رسول الله ، وقد إمتدح الله سبحانه وتعالى الرسول بقوله (وإنك لعلى خلق عظيم) سورة القلم .
عن أنس رضي الله عنه قال :كان النبي صلى الله عليه وسلم (أحسن الناس خلق) رواه الشيخان وأبوداود والترميدي.
قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت : (كان خلقه القرآن) صحيح مسلم .

كرم الرسول :

لقد كان كرم الرسول كرم أكسبه حب القريب والبعيد مما سمعوا عنه فقد كان كرمه في سبيل الله وابتغاء مرضاته ،وفي مؤازرة ونصرة الدعوة الإسلامية ونشرها في نطاق أوسع بفضل الله سبحانه وتعالى، وكان ينفق في سبيل الله ما استطاع ، فقد أتاه رجل فسأله ، فأعطاه غنما سدت ما بين جبلين ، فرجع إلى قومه وقال : يا قوم اسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة .

كرمه مع أهل بيته :

كان الرسول كريما مع أهل بيته  حيث جاء في الحديث عن الأسود قال : سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته .قالت : كان يكون في مهنة أهله ،فإذا حضرت الصلاة يتوضاأ ويخرج للصلاة  .
عن عائشة رضي الله عنها قالت ، خرجت مع رسول الله  في بعض اسفاره ، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن ، فقال للناس :اقدموا فتقدموا، ثم قال لي :تعالي حتى أسابقك فسبقته ، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت وخرجت معه في بعض أسفاره،فقال للناس : تقدموا قتقدموا ، ثم قال لي : تعالي أسابقك فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول هذا بتلك . رواه أحمد

صدق الرسول :

كان النبي صلى الله عليه وسلم صادقا مع الله ومع نفسه ومع الناس ،فهو عرف بالصادق الأمين في الجاهلية وفي الإسلام ، أجمع الناس الذين عرفوا الرسول صلى الله عليه وسلم على صدقه وأمانته ، فهم لم يسمعوا قط  من فمه أكدوبة ، ولم يشكوا أحد منه ، إلا ما كان من جحود قريش والمشركين عندما أتى بدعوة الإسلام فقاموا بتكذيب رسالته .

صبر الرسول :

كان الرسول صلى الله عليه وسلم أصبرالناس على الأذى ، وكان بلأه هو النصيب الأوفر ، فقد قضى يدعوا الناس إلى الإسلام ثلاثا وعشرين سنة دون ملل ، كان همه الوحيد نشر الدعوة الإسلامية وتوحيد الله وتركت عبادة الأوثان وأصنام التي كانت رائجة في عصر الجاهلية عند قومه ،قال تعالى (فاصبر علما يقولون) وكلما اشتدّ ضيقه تذكر كلام الله (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل) .

عدل الرسول :

كان الرسول صلى الله عليه وسلم أعدل الناس ، وكيف وهو المكلف بنشر الرسالة ، وهو القاضيالأول الذي يطمئن الناس لأحكامه ، ويقتدون بها . كان الرسول يعدل مع الكل لا يهم إن كان مسلم أوكافرا ، بل وصلت رحمته إلى الحيونات . وفي تباع هذا المنهج العادل عادت الحقوق إلى أصحابها ، وعلم الناس ما لهم وما عليهم ، ومن أجمل الروايات في وصف عدل النبي ما ثم ذكره في كتب الصحاح من أمر تلك المرأة المخزومية التي سرقت ، فكلمه أسامة ، فقال رسول الله عليه وسلم : أتشف في حد من حدود الله ؟ثم قام فخطب ، وجاء في خطبة قوله :إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذ سرق الشريف فيهم  تركوه ، وإذ سرق  فيهم الضعيف أقاموا الحد عليه ، أيم الله لو أن فاطمة بنت محمد لو سرقت لقطع محمد يدها ،وخوفا من تفويت حقوق البعض لا سيما في القضاء يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنكم تختصمون إلي
بعضكم ألحن بحجتة من بعض ،فمن قضيت له بحق أخيه شيئا بقوله فإنما أقطع له قطعة من النارفلا يأخدها ) .

عفو الرسول :

كان النبي يعفو عن أعداه ، وهذه ميزة جعلته محبوب من الجميع ،فإسلام دين يسر جاء بالخير للجميع للمسلمين وأعداء الإسلام الذين لم يؤمنوا برسالة النبي محمد عليه الصلاة والسلام ،وليس دين تعصب ، وإنما هو دين إعتدال وعفو وحب ، وهذا ما كان الرسول يبلغه للمؤمنين والأعداء والمشركين ،قال رسول الله(إني لم أبعت لعانا ،وإنما بعت رحمة) .ومن عظيم عفوه معاملته مع أهل مكة ،الذين قتلوا أصحابه وأنصاره وأقرباؤه في الحروب التي دارت بينهم ، جاء النبي عند فتح مكة بكل عفو رغم ما فعلوا في الماضي إلى أن مبدأ التسامح كان غالبا عليه .

رحمة النبي :

 كان الرسول رحيم بعباده ، وخير دليل نذكره في هذا الموضع هو كلام الله سبحانه وتعالى (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم  بالمؤمنين رءوف رحيم ) .لقد شملت رحمته الجميع ، رجال ونساء ، الأقوياء والضعفاء، الأغنياء والفقراء ، الخدم والرقيق ،الحيوانات والنباتات ، بل شملت رحمته حتى اليهود والنصارة . قال تعالى ( وما أرسلناك إلى رحمة للعالمين) .

شجاعة الرسول :

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشجع الناس ، وهذا علي بن أبي طالب يصف شجاعة الرسول بقوله : كنّا إذا احمرّ البأس ، ولقي القومُ القومَ ،اتّقينا برسول الله  - صلى الله عليه وسلم ، فما يكون منا أحد أدنا  من القوم منه .
قالت  أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في هذا الصدد :ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ، ولا امرأة ولا خادما ،إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه ، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله ، فينتقم  لله عز وجل .








إرسال تعليق

0 تعليقات